كيف تصبح مهندس برمجيات وماذا يجب أن تدرس

كيف تصبح مهندس برمجيات ناجح

كيف تصبح مهندس برمجيات ناجح؟ وماهو الفرق بين مهندس البرمجيات والمبرمج؟ في هذه المقالة سأحاول إطلاعك على مهنة مهندس البرمجيات من خلال الخطوات العملية، في بداية الأمر علينا أن ندرك أن دخولك لكلية الهندسة المعلوماتية أو علوم الحاسوب أو المعاهد التقنية لن يكون أمراً كافياً لتصبح مهندساً متخصصاً في البرمجيات، وإنما ينبغي لك الاهتمام بجوانب متعددة وكثيرة.

الفرق بين مهنة مهندس البرمجيات والمبرمج

إن أبرز الاختلافات بين مهندس البرمجيات والمبرمج أن الأول يهتم بالمشاريع البرمجية، كالعمل في ورشات وبمدة زمنية محددة وإنجاز المشروع البرمجي واختباره مؤسساتياً، بالإضافة إلى قياس جودته.

كل هذا يُطلب من مهندس البرمجيات مما يدفعه لإتقان مهارات جديدة قد لا يتقنها المبرمج التقليدي، فالمبرمج هو كل شخص يقوم باحتراف البرمجة بهدف إنجاز شيء ما أو تحقيق الربح المادي من خلال صناعة البرمجيات.

أما المهندس فهو يتقن الكثير من المعارف والخبرات والمؤهلات، فهو يتدرب على اتخاذ القرارات وعلى إتقان اللغة الإنكليزية لقيادة فرق العمل والشركات، ويحترف العمل الإداري والتخطيط الاستراتيجي.

ينبغي للمهندس أن يقرأ مجموعة من الكتب الإدارية ويخضع لدورة مكثفة في صنع القرار الإداري والتخطيط ودراسة الجدوى الاقتصادية لغير المتخصصين، هذا سيكون مفيداً له في حال رغب بدخول المناقصات أو التعاقد مع الشركات الكبرى.

في الفريق الهندسي يتوفر الكثير من الأشخاص، منهم من يعمل في مجال البرمجة ومنهم من يعمل في مجالات أخرى كالتسويق والمبيعات والإدارة ومراقبة جودة المشروع وغير ذلك، على مهندس البرمجيات أن يكون متفهماً لطبيعة عمل التخصصات الأخرى المرتبطة بمجال عمله.

اختيار المسار المهني الأنسب

لا يمكن في وقتنا الحالي أن يكون مهندس البرمجيات متفوقاً في برمجة الويب وصناعة التطبيقات والذكاء الصنعي وقواعد البيانات وغير ذلك، لكل مجال من هذه المجالات مسار تدريبي محدد ينبغي التخصص فيه ودراسته.

يحاول بعض المهندسين أن يتقنوا أكثر من مهارة مما يجعل المهندس غير محترف في مجال محدد أحياناً، هذه موهبة قد يمتلكها البعض، ولكن بشكل عام يمكننا اعتبار عدم التخصص سبباً رئيسياً من أسباب الفشل.

يكون المبرمج شخصاً مهنياً، ويستطيع أي إنسان أن يعمل في مجال البرمجة عموماً دون أي مشاكل من الناحية القانونية، ويشترط فقط أن يكون ممتلكاً للخلفية الرياضية والمنطقية المناسبة للبدء بتعلم لغات البرمجة، بينما مهندس البرمجيات هو شخص أكاديمي ويشترط أن يكون حاملاً للإجازة الجامعية في الهندسة المعلوماتية أو ما يعادلها.

كيف تكون مهندس برمجيات ناجح؟

لابد وأن يقوم المهندس بتحديث معلوماته باستمرار من خلال الخضوع لدورات تسمى دورات التحديث، لنفرض مثلاً أن المهندس أتقن التعامل مع برنامج حاسوبي معين وانتهى الأمر، في الأعوام التالية تقوم الشركات عادةً بطرح تحديثات لهذه البرامج مما يعني ضرورة الخضوع لدورات جديدة تسمى دورات تحديث المؤهلات.

على كل إنسان يرغب بممارسة هذه المهنة أن يدرك حجم التطورات اليومية الكبيرة الحاصلة في مجال العمل، ولهذا يجد المهندس نفسه مطالباً بتحديث نفسه بشكل متسارع أكثر من غيره من بقية المهندسين والخريجين.

حسام الخوجه
بواسطة : حسام الخوجه
مهندس برمجيات، مدوّن ومستشار تعليمي.