أثر الفراشة هو مصطلح شائع الاستخدام في النظريات الفيزيائية والفلسفية ومختلف مجالات الحياة، وهو عبارة عن مصطلح مجازي غير حقيقي يقصد به تأثير أجنحة الفراشة البسيط ودورها في تغيير العالم والأحداث من حولنا.
يمكن استخدام مصطلح آخر يسمى نظرية الفوضى وكلاهما يدل على شيء واحد وهو تأثير ترابط الأشياء في بناء الشيء الكلي الكامل، فالكون مثلاً مكون من أشياء كثيرة ومتنوعة ولكل منها دوره في الحياة والشكل الذي تبدو عليه الحياة الآن.
إن أجنحة الفراشة لن تتسبب بشكل مباشر في حدوث الأعاصير وتغيير مسارات الرياح، ولكن لابد وأن يكون لها تأثير مهما كان دقيقاً أو قريباً من الصفر، وبالتالي فإن هذا التأثير يسهم مع الزمن في تغيير الأشياء حولنا.
الفائدة من فكرة أثر الفراشة
يستفاد من هذه الفكرة في الإيمان بأهمية كل شيء في الحياة، حتى وإن كان عبارة عن أجنحة فراشة صغيرة إلا أنها قد تساهم في رسم أحداث أكبر بكثير على مر الزمن.
أيها الطالب العزيز، إن دورك اليوم في بناء الحضارة الإنسانية لا يقل أهمية عن أدوار الأبطال التاريخيين والعلماء والمحاربين والفلاسفة ومختلف أبناء المجتمع، احرص على الإيمان بنفسك وقدراتك وسارع إلى تعزيز فكرة أنك كائن مهم ولك دور في الحياة مهما كان هذا الدور صغيراً أو كبيراً، وسواء حصلت على تقدير المجتمع أم لا.
عندما نفهم هذا المعنى ندرك أن تصرفاتنا لها قيمة إيجابية أو سلبية، ينبغي لنا التصرف وفق ما يمليه علينا ضميرنا، فالتحلي بالإيجابية في وضعنا الحالي قد لا يجعل وضع بلادنا أفضل ولكن بالتأكيد سيكون لهذه الإيجابية أثر مهما كان صغيراً، وهو أفضل من السلبية المنتشرة وانهيار المعنويات، ومهما كان الأثر الإيجابي صغيراً إلا أنه سيبقى بالتأكيد خياراً جيداً.