في معظم إعلانات الوظائف يتم وضع شرط الخبرة عند المتقدمين في مجال العمل ذي الصلة، ولكن الخريجين الجدد لا يحققون هذا الشرط مما قد يؤدي إلى رفضهم أو عدم قدرتهم على التقدم للوظيفة الشاغرة، في هذه المقالة سأحاول تقديم بعض الحلول الممكنة لتفادي شرط الخبرة في الإعلانات.
لنفترض أن القارئ خريج جديد في تخصصات الاقتصاد أو الهندسة المعلوماتية أو أي تخصص، وشاهد إعلاناً للتوظيف يشترط وجود 3 سنوات من الخبرة في مجالات المحاسبة أو البرمجة أو تطوير التطبيقات.. الخ.
البدء بوظيفة محدودة المسؤوليات
من الممكن في بداية مشوارك المهني العمل في وظيفة محدودة المسؤوليات، وبدلاً من التقديم على وظائف المحاسبين يمكن التقديم على وظيفة أمين الصندوق، أمين المستودع، مدخل البيانات، مساعد المحاسب، كاشير، وهكذا تحصل على وظيفة تناسب خبراتك المحدودة.
وبدلاً من القبول في وظيفة مهندس معلوماتية أو رئيس قسم الكومبيوتر يمكن قبولك في وظائف مساعد المبرمج ومتخصص تقنية المعلومات في الشركة، أو مدير الشبكات أو مشرف موقع الويب، إن هذه المهارات يمكنك إتقانها من المنزل ولا يشترط للحصول على وظائف من هذا النوع أن تكون لدى المرشح خبرات سابقة والشرط الوحيد هو وجود نماذج أعمال سابقة.
العمل التطوعي في الشركات
خلال دراستك الجامعية ابحث عن فرصة تطوعية للعمل ضمن الشركات الخاصة، لا تبحث عن التطوع في الفرق التطوعية وتوجه فوراً نحو الشركات الكبرى واعمل هناك بشكل تطوعي لمدة شهر سنوياً واحصل على شهادة تثبت ذلك.
سيؤدي هذا إلى تعزيز الخبرة لديك بالإضافة إلى إمكانية ذكر سنوات الخبرة في سيرتك الذاتية، لا تذكر في سيرتك أن العمل كان تطوعياً وبلا أجور فهذا شيء لا يجب الإفصاح عنه ولا يحق لأحد الاطلاع عليه.
أسس مشروعك الخاص خلال المرحلة الجامعية
خلال دراستك الجامعية يمكنك تأسيس مشروع صغير يهدف إلى تحقيق الربح وإدارته بشكل شخصي، لنفترض أنك من خريجي إدارة الأعمال مثلاً، يمكنك تأسيس مشروع لكتابة السيرة الذاتية للآخرين بمقابل مالي صغير وهكذا ستحصل على زبائن عن طريق فيسبوك أو تويتر أو أنستغرام.
اذكر هذا في السيرة الذاتية وقدم نفسك كمدير لهذا المشروع وبالتأكيد هذا سيكون نافعاً جداً، على الأقل يثبت أنك مارست العمل ولو في مجال مختلف قليلاً، المهم أن يدرك مانح الوظيفة بأنها ليست المرة الأولى التي تعمل بها.
الكتابة العلمية والبحثية
قم بإنشاء مدونة خاصة بك وابدأ بكتابة وتدوين الكثير من المعلومات حول تخصصك الدراسي، وبعد تخرجك من الجامعة حاول استغلال هذه المدونة وعرضها في المقابلات كي تثبت لأصحاب الشركات إلمامك بالموضوع واطلاعك على التخصص بشكل جيد.
سيكون من المفيد لو أنك تتقن اللغة الإنكليزية وتحصل على كورسات مجانية من كورسيرا وإيدكس وغيرهما من المنصات، هذا بالتأكيد سيجعلك أكثر خبرة ويمكنك أيضاً ذكر هذه الدورات في سيرتك الذاتية.