وجدت في الآونة الأخيرة أن الفتاة في بلادنا بدأت تميل للعمل في تصميم الأزياء، وذلك لأهداف منها فرصة العاملات في هذا المجال بتحقيق الدخل المادي بشكل أفضل من الوظائف التقليدية، ومن بين الأسباب أيضاً أن تكون الفتاة غير متعلمة أو أنها راغبة بإضافة مهنة جديدة إلى جانب تخصصها الجامعي، في هذه المقالة أحاول استعراض الفرق بين مصمم الأزياء و الخياط من ناحية المهام المطلوبة من كل منهما.
مهنة مصمم الأزياء
يختلف مصمم الأزياء عن الخياط في نقاط رئيسية، حيث أن مجال تصميم الأزياء يتناول الابتكار وتصميم خطوط إنتاج الألبسة ويصل إلى مرحلة الاستشارات فيصبح المصمم قادراً على تقديم النصائح المرتبطة بإطلالات النجمات والمشاهير.
يعمل مصمم الأزياء في إطار مؤسساتي بعيداً عن بيع الزبائن بشكل مباشر فيكون جهده متركزاً على بيع شريحة ذات أعداد قليلة من المشاهير ورجال الأعمال، مع قدرته على توزيع تصاميمه على المتاجر والمحلات الكبرى.
مهنة الخياط
يكون دور الخياط مختلفاً حيث تقتصر مفاهيم الخياطة في معظم الأحيان على تفصيل الثياب وإصلاح القطع التالفة أو تجديدها للزبائن، كما أن الخياطة تتناول تصميم الأزياء بهدف البيع المباشر والمتاجرة.
لا يكون للخياط دور في المشاركة بتحديد صيحات الموسم أو إنجاز عروض الأزياء أو نشر ثقافة معينة، إلا أنه يكون أقرب للمستهلك المباشر والذي لا يهتم بالموضة وإنما يكون هدفه هو الحصول على ثياب لائقة فحسب.
الفرق بين مصمم الأزياء و الخياط
في بعض الأحياء التي يكون مستوى الدخل فيها مرتفعاً، نجد مصمم الأزياء والخياط يعملون في إطار واحد ولا نلاحظ الاختلافات إلا في الأحياء الشعبية والتي يكون للخياط فيها الدور الأكبر في حياة الناس.
كنصيحة للمبتدئات في هذا المجال يمكن القول بأن تعلم مهارات الخياطة يفتح الآفاق للراغبات بالعمل في حقل صناعة الأزياء وتصميم الموضة المعاصرة، يمكن للإنسان أن يبدأ في مجال الخياطة ثم يتابع تطوير مهاراته نحو المجالات الأعلى.
لابد وأن تتوافر صفات خاصة في مصممات الأزياء، منها الثقافة والاطلاع على فنون الموضة وأبرز الصيحات واختلاف الأذواق بين الناس تبعاً للمناطق والآراء، كما يفضل دراسة مفاهيم إدارة المشاريع وإتقانها نظراً لتأثيرها البالغ في مجال المبيعات وإدارة خطوط الإنتاج ودراسة سلوك المستهلك.