وضع شهادات مدرسة التمريض في أوروبا

 تقوم مدرسة التمريض سنوياً بتخريج دفعات جديدة لتخديم القطاع الصحي، حيث يعتبر تخصص التمريض أحد التخصصات الرئيسية في مجال الصحة العامة وتحسين جودة حياة الإنسان بشكل عام، وتزداد أهمية التخصص بازدياد نسبة التدهور الصحي وتراجع الاهتمام والوعي الطبي في المجتمعات.


وضع شهادات مدرسة التمريض في أوروبا

في هذه التدوينة أحاول شرح الوضع القانوني لشهادات التمريض الصادرة عن مدارس التمريض، والتي تقبل الطلبة في مرحلة مابعد الثانوية وتمنحهم شهادات مهنية بعد قضاء 3 سنوات دراسية، مما يجعلهم مؤهلين للعمل في القطاع الصحي.

شهادات مدرسة التمريض

تمنح مدرسة التمريض شهادة صحية تثبت كفاءة الخريجين، وهي شهادة مختلفة عن الإجازة الجامعية وشهادات المعاهد المتوسطة، فهي في الحقيقة ذات طابع تطبيقي بحت وبعيدة عن التعليم النظري التقليدي، ولهذا فإن شهادة مدارس التمريض عموماً يمكن تصنيفها ضمن المؤهلات المهنية أكثر مما هي عليه من التأهيل الأكاديمي البحت.

في بعض دول العالم يسمح للذكور والإناث بالانتساب إلى مدارس التمريض، وفي دول أخرى لا يسمح بالانتساب إلا للإناث فقط، وقد بدأت المهنة من خلال الأعمال الكنسية، حيث كانت الممرضة جزءاً من الكنيسة قبل الثورة الصناعية، ثم انفصلت عنها ليتم تأسيس مهنة التمريض بشكل مستقل وحديث وأقرب للعمل المؤسساتي.

الواقع الحالي في أوروبا

تهتم أوروبا حالياً بالدراسة التطبيقية لتخديم مختلف القطاعات، ولردم الفجوة بين سوق العمل وبين خريجي الجامعات الأوروبية، ولهذا افتتحت تلك الدول ما يعرف بالتدريب المهني، وهو عبارة عن سنتين أو ثلاثة يقضيها الطالب الحاصل على شهادة التعليم الأساسي في دراسة مجال مهني محدد، مما يجعله مؤهلاً للعمل فور التخرج.

خلال الدراسة يقوم الطالب بالدراسة النظرية في أيام محددة، ثم يتم تدريبه بشكل تطبيقي في سوق العمل في أيام أخرى، وبالنسبة لمهنة التمريض فنجد أن الممرضين والممرضات يتم تدريبهم في المستشفيات والمؤسسات الصحية خلال فترة التدريب المهني، مما يجعلهم مؤهلين لممارسة المهنة بعد ذلك.

شهادة مدرسة التمريض في أوروبا

إن كنت خريجاً من مدارس التمريض المتوفرة في العالم العربي، وراغباً في الحصول على فرصة عمل في أوروبا، فاعلم إذاً أن شهادة مدرسة التمريض معادلة تقريباً لشهادات التدريب المهني في أوروبا، والتي قد تم شرحها في مقدمة التدوينة، مما يعني أنك قادر على العمل مباشرة فور وصولك دون الحاجة إلى إعادة الدراسة مجدداً.

لكن بعض المؤسسات والنقابات قد تشترط خضوع الممرض المهني لتدريب ترميمي قد يستغرض بضعة شهور (مابين 3-6 شهور تقريباً) وذلك لاطلاعه على بعض المعلومات الصحية المهمة لسوق العمل الأوروبية، حاله في هذا حال معظم خريجي التخصصات الطبية والصحية الأخرى.

حسام الخوجه
حسام الخوجه
مهندس برمجيات، مستشار تعليمي