مقارنة بين الطب النفسي وعلم النفس

 يخلط الكثير من الطلبة هذه الأيام بين الطب البشري وعلم النفس، حيث يجد بعضهم تشابهاً في المسميات الوظيفية بين اختصاص الطب النفسي وبين دراسة علم النفس في كليات التربية، وفي هذا المقال نحاول الإجابة بشكل مبسط ونوضح أوجه الاختلاف بين الاختصاصين وما يتوجب على كل اختصاص منهما من دراسة أكاديمية وتوصيف مهني في سوق العمل.


مقارنة بين الطب النفسي وعلم النفس

تخصص الطب النفسي

هو أحد التخصصات القديمة التي وجدت في تاريخ الطب البشري حيث نشأ في عصور قديمة وتطور إلى أن وصل إلى العلم الحالي المتعارف عليه في الجامعات والمعاهد الدولية، يتم التخصص به بعد التخرج من كلية الطب البشري ودراسة سنوات عديدة من الاختصاص في هذا المجال.

تقوم دراسة الطب النفسي على تشخيص ومعالجة الاضطرابات العقلية والنفسية لدى الإنسان، والتي يكون سببها ناجماً عن عدة أمور، منها الأمور الداخلية العضوية كالأورام والمشاكل التي يواجهها المخ وآلام الجهاز العصبي والوراثة، وقد تكون أسباب تلك الاضطرابات ناجمة عن الإصابة في الرأس أو تعاطي المخدرات أو حدوث صدمة عنيفة في حياة الإنسان.

تخصص علم النفس

هو عبارة عن دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما، يهتم بدراسة الإنسان ويركز على سلوكه وطريقة تفكيره ويحاول توجيهه نحو التصرف الصحيح والطبيعي.

من النبذة المبسطة عن هذا العلم والتي توضح أنه تخصص يهتم بالسلوك نكتشف وجهاً كبيراً للاختلاف بينه وبين اختصاص الطب النفسي حيث يركز الطب النفسي على التشخيص والعلاج الدوائي ومعرفة الأسباب العضوية، بينما يركز علم النفس على الإنسان وسلوكه ونمطية تفكيره وتعامله مع الآخرين لتقديم النصائح والإرشادات.

وبينما يهتم الطب النفسي بالجانب العضوي والنفسي للإنسان فإن علم النفس يهتم أيضاً بالجوانب الاجتماعية والأسرية كالمعاناة عند الأطفال نتيجة التنمر ومشاهدتهم لمشاهد العنف والدمار أو التكبر أو دعم المواهب أو كيفية معالجة انحراف سلوك الفرد.

يمكن لخريج الطب النفسي افتتاح عيادة نتيجة حيازته إجازة جامعية في الطب العام أولاً ثم إجراء اختصاص في الطب النفسي، وعندها يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات السريرية اللازمة كما يمكنه وصف الأدوية للمرضى بينما لا يمكن ذلك لخريج علم النفس بل تكون مهمته في وضع خطط علاجية سلوكية للمريض ومتابعته عن طريق جلسات العلاج والحوار بينهما.

فرص عمل الطبيب النفسي

  • العمل ضمن عيادة خاصة.
  • العمل في المستشفيات.
  • المصحات العقلية.
  • استشاري الأمراض النفسية.
  • العمل ضمن المنظمات.
  • محاضر جامعي في كليات الطب والمعاهد الطبية

فرص عمل خريج علم النفس

  • مرشد في المدارس.
  • العمل في مجال الإعاقات.
  • مساعدة المرضى
  • العمل في المستشفيات.
  • محاضر جامعي في أقسام علم النفس.

تتنوع المجالات وتكاد لا تنتهي، حتى أن بعض الشركات التجارية قد تستفيد من خبرات خريج علم النفس في دراسة سلوك المستهلك، حيث يعتمد الاقتصاد في منهجيته على دراسة سلوك الزبائن قبل دخول سوق العمل، وقد تستعين أقسام الأمن الجنائي بالاختصاصيين أيضاً، مما يتيح للخريج فرصاً عديدة وفقاً لكفاءته ومستوى الخبرة لديه.

حسام الخوجه
بواسطة : حسام الخوجه
مهندس برمجيات، مدوّن ومستشار تعليمي.