هل يجب عليك دراسة الإعلام لتصبح إعلامياً

 يسأل كثير من الطلبة عن الإعلام وضرورة دراسة بكالوريوس الإعلام للعمل في المجال الإعلامي.

هل يتوجب عليك دراسة الإعلام كي تصبح إعلامياً

الإجابة من زاوية قانونية مهنية

في الحقيقة إن معظم دول العالم لا تشترط أن يكون الإعلامي خريجاً من خريجي كليات الإعلام، بل إن بعض المهن الإعلامية تقبل الخريجين من مختلف التخصصات كالآداب (اللغة العربية، الإنكليزية، الفرنسية واللغات المختلفة) وذلك لوظائف منها التقديم التلفزيوني وإعداد البرامج والتدقيق اللغوي.

كما يتم قبول تخصصات كالاقتصاد والحقوق والعلوم السياسية لتقديم البرامج الحوارية والاقتصادية، وكذلك الحال بالنسبة للمراسلين فبعضهم متخصص في التصوير والمعلوماتية والفنون الجميلة وغيرها.

فضلاً عن أن الصحافة الحرّة أو الصحافة التي تدعى "صحافة الناس"  تعتمد على أن يتحول كل مواطن في العالم إلى إعلامي.

هل يجب عليك دراسة الإعلام لتصبح إعلامياً؟

كما نلحظ اليوم فإن بعض الشخصيات التي تظهر على "يوتيوب" ووسائل التواصل الاجتماعي باتت تندرج أيضاً تحت نقابات وهيئات إعلامية رسمية، كما أن اتحاد الصحفيين في سورية لا يشترط أن يكون الصحفي المسجّل لديه خريجاً من الإعلام حتى الآن.

ما الفرق بين خريج الإعلام والكليات الأخرى؟

لعلّ المميز الأساسي لخريج الإعلام هو قدرته على العمل الإعلامي المنظّم، وبعبارة أكثر وضوحاً فإن الإعلامي -المتخصص- هو المؤهل لإدارة المؤسسات الإعلامية.

في سورية تشترط الجهات الرسمية حصول الإعلامي على درجة الإجازة في الإعلام لافتتاح صحيفة ورقية أو إلكترونية، فلا يتم إصدار الترخيص إلا بوجود شهادة البكالوريوس في الإعلام.

لكن هذا لا يمنع أبداً عمل محررين ومراسلين للصحيفة من خريجي الكليات الأخرى، الشرط الوحيد لدخول مجال الصحافة والإعلام هو الحصول على شهادة ثانوية، وبعدها يمكن الانتساب إلى اتحاد الصحفيين.

إذاً... هل شهادة الإعلام غير ضرورية؟

بالتأكيد هي ضرورية، والإعلامي الحاصل على بكالوريوس في الصحافة الجماهيرية والإعلام هو الأوفر حظاً للقبول ضمن الوظائف الكبرى، كما أن الوظائف الإعلامية لا تنحصر في تقديم النشرات الإخبارية وكتابة المقالات، وإنما تحتوي المؤسسات الإعلامية على عشرات المسميات الوظيفية الأخرى الخاصة بالإعلاميين المتخصصين.

التدريب الإعلامي متاح للجميع

يعد التدريب عاملاً أساسياً لنجاح الإعلامي، وقد خصصت معظم الجامعات والمؤسسات التعليمية حيزاً للتدريب الإعلامي ففي سورية مثلاً نشأت عدة مراكز لتدريب الإعلاميين وتأهيلهم لسوق العمل بغض النظر إذا ما كانوا من خريجي الإعلام أو من خريجي الكليات الأخرى.

وإذا استبعدنا شرط "تأسيس مؤسسة إعلامية" فإن أي خريج من مختلف التخصصات هو قادر على الانضمام إلى صفوف الإعلاميين والحصول على انتساب نقابي وممارسة المهنة بشكل رسمي.

حسام الخوجه
بواسطة : حسام الخوجه
مهندس برمجيات، مدوّن ومستشار تعليمي.