أجرى اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي يونا بالتعاون مع اتحاد الإذاعات الإسلامية (إيبو) في مدينة جدة، المملكة العربية السعودية، ورشة إلكترونية مخصصة للإعلاميين العاملين في وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزيونات والصحف والمنصات الإلكترونية في العالم الإسلامية، حول طرق تدقيق الأخبار وانتشار الشائعات في ظل جائحة كوفيد 19.
كان لي شرف حضور هذه الورشة إلى جانب أساتذة الإعلام والصحفيين في الوطن العربي والعالم الإسلامي وكنت العضو الأصغر سناً بينهم، بالنيابة عن الإعلاميين في سورية والمانيا وبصفة مستقل، وقد بلغ عدد المشاركين أكثر من 170 إعلامياً من 33 دولة بالإضافة للمندوبين الدائمين لدى منظمة التعاون الإسلامي.
انطلقت الورشة بإدارة الدكتور الصادق الحمامي، وهو مدرس صحافة التحري من صحة المعلومات وأستاذ الإعلام المشارك بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بجامعة منوبة في تونس، وذلك بتاريخ 16 شوال 1441 الموافق 8 حزيران من العام الجاري.
وتناول المحاضر البيئة التي تنشأ فيها الأخبار الكاذبة والمضللة والشائعات، والأدوات التي يلجأ إليها صناع الأخبار الكاذبة لتضليل الرأي العام، مشدداً على أهمية إدراك الصحفي أو الإعلامي لدوره في أنه ليس مجرد ناقل للمعلومات وإنما محقق ومدقق يقوم بالتحري عما يصل إليه من معلومات قبل أن يبدأ في معالجته وتقديمه عبر وسيلته الإعلامية للرأي العام.
ولفت إلى أن الصحافة مهنة تقوم على التحري، وأن الصحفي لا ينقل إلا المعلومات التي تحرى عنها، فالصحافة المهنية تمثلاً بديلاً لكل المعلومات الكاذبة، والصحافة التي ينتجها الصحفيون هي المصدر الجيد للمعلومات الموثوقة، مشيراً إلى بدء انتشار مصطلح صحافة التحري منذ عام 2006 وشروع بعض المؤسسات الإعلامية في إنشاء أقسام متخصصة لذلك، للتدقيق في المعلومات التي ينتجها الصحفيون في المؤسسة، وفق منهجية للتدقيق الداخلي للمعلومات.
وأوضح أنه في الأزمات تعطى إرشادات ومعلومات للصحافة بحيث يتوجب عليها القيام بدور توعوي تفسيري يعتمد على المصادر الموثوقة والعلمية، فالصحافة أو الإعلام بشكل عام له وظيفة تفسيرية ولديه وظيفة التحري في الأخبار قبل الدفع بها إلى الناس، وقدم شرحاً حول طرق التحقق والتحري عن الصور عبر محرك البحث Google الذي يوفر البحث العكسي في الصور، وكذلك بعض المواقع التي تعطي إمكانية التحري عن مقاطع الفيديو، مشدداً على أهمية استعانة الصحفي بزملائه في الأقسام التقنية للتحري والتحقق من الفيديوهات قبل التعامل معها.
مشاركة واسعة من الدول الإسلامية
توزع الإعلاميون المشاركون في الورشة من 33 دولة: المملكة العربية السعودية، الأردن، الإمارات، المغرب، الصومال، أذربيجان، مصر، نيجيريا، بولندا، ماليزيا، السنغال، تونس، بريطانيا، البحرين، الجزائر، موريتانيا، لبنان، فلسطين، كوت ديفوار، روسيا، اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية، المانيا، كازاخستان، الكويت، سلطنة عمان، تركيا، جنوب السودان، الفليبين، العراق، باكستان، جامبيا، سيراليون.