يعتقد الطالب في المرحلة الثانوية أن دخول الجامعة هو الحل لجميع مشكلاته الدراسية، إذ يكون التخصص في الجامعة عاملاً مساعداً لدراسة المقررات التي يحبها وتجنب المقررات التي لا يحبها، بالإضافة إلى وجود التعليم التطبيقي بنسبة أكبر مما هو عليه في المراحل المدرسية المختلفة.
لكن الحقيقة قد تكون مختلفة قليلاً عن اعتقادات الطلبة الجدد، فالجامعة في النهاية ليست إلا مصنعاً لإعداد الأبطال القادرين على دخول الحياة المهنية بالاستناد إلى الأسس الأكاديمية والعلمية.
دخول الجامعة ليس نهاية مشكلاتك
إن دخولك الجامعة وتسجيلك ضمن إحدى الكليات أو المعاهد ليس إلا بوابة للبدء بتحضير نفسك للحياة المهنية، هناك سوف تتعلم بعض المبادئ الأساسية عن تخصصك ومن المؤكد أنك لن تتعلم كل شيء ضمن الحرم الجامعي.
بعد إنهاء الدراسة سوف تنطلق إلى سوق التدريب للحصول على دوراتك التطبيقية في مجال التخصص، ثم التوجه لاحقاً نحو سوق العمل.
أشياء أنت بحاجة لها في الجامعة
- التدريب المهني
- قراءة الكتب ضمن مجال التخصص
- مخالطة أهل التخصص العاملين في المجال
- التفكير طويلاً في استثمار شهادتك
- محاولة تأسيس مشروع ضمن تخصصك
- التنافس للحصول على تقدير ممتاز
- محاولة نشر الأبحاث في المجلات العلمية
- إتقان اللغة الإنكليزية
صعوبات كثيرة خلال الدراسة الجامعية
إن كل هذه الصعوبات وغيرها تثقل كاهل الطالب الجامعي، وخصوصاً ما يرتبط منها بأذواق المدرسين المختلفة وكيفية إرضاء المدرس للحصول على تقدير جيد أو لقبول أطروحة معينة، بالإضافة إلى ضغط المصاريف الدراسية وتكاليف الحياة.. الخ.
الأمر يختلف هنا عن الحياة المدرسية والتي تكون آمنة بشكل نسبي وبعيدة عن التفكير بالموارد والمستقبل البعيد، لكن هذه الصعوبات والهموم هي التي تجعل الإنسان أكثر نضجاً وهي التي تدفعه لإضافة قيمة إيجابية لحياته.
الإحباط ليس هدفنا
ليس الهدف من هذه المقالة أن أحبط القارئ، بل الهدف الذي دفعني للكتابة هو إعلام الطالب بوجود مهمات كثيرة تنتظره خلال سنواته الجامعية كي يستعد لها من الآن ويبدأ بتغيير بعض عاداته السلبية كإهدار الوقت وعدم الانضباط والتحلي بالفوضوية.
الأهداف العظيمة بحاجة للجهود العظيمة
إن الأهداف العظيمة تحتاج إلى جهود عظيمة لتحقيقها، إن أردت أن تكون خريجاً مميزاً فإن عليك بذل الجهود المميزة للوصول إلى تلك المرتبة، وبعد إنهاء سنوات الجامعة لن تستريح أيضاً لكنك سوف تكون معتاداً على بذل الجهد والكفاح.