هل العمل عبر الإنترنت والربح منه ممكن للجميع؟

 يسأل طلابنا الأعزاء كثيراً هذه الأيام عن العمل عبر الإنترنت وإمكانية الربح منه، وذلك لتحقيق مستوى دخل جيد يساعدهم على متابعة حياتهم الأكاديمية والاجتماعية، في هذه المقالة سأحاول الإجابة على هذا السؤال مع طرح الأمثلة التطبيقية الداعمة.

العمل عبر الإنترنت والربح منه

إن العمل عبر الإنترنت أو العمل المستقل عموماً هو أسلوب حياة للكثير من الناس في أوروبا والدول المتقدمة، وهو نمط جديد في عالمنا العربي ويعد تطوراً للمشاريع الصغيرة التي كانت متوفرة في فترة التسعينات من القرن الماضي.

الربح من صناعة المحتوى والمدونات

مجالات العمل عبر الإنترنت كثيرة وواعدة وتناسب جميع الناس على اختلاف ثقافاتهم ومستوى معلوماتهم، ومن المجالات العمل في مجال التدوين وصناعة المحتوى، والذي يعد شائعاً جداً لدى الراغبين بالبدء في تحقيق الأرباح من الإنترنت.

أنشئ مدونة وابدأ بتحقيق الأرباح

عند إنشاء مدونة يمكن للمدون وضع إعلانات تلقائية تظهر بداخلها فيحصل بذلك على ربح مادي، وكلما زاد عدد زوار المدونة يحصل المدون على المزيد من الأرباح نتيجة لزيادة عدد النقرات على الإعلانات وارتفاع نسبة ظهور الإعلانات.

الربح من التسويق بالعمولة

لكن الربح من المدونات لا يقتصر على الإعلانات التلقائية فحسب، حيث أن المدون المحترف يلجأ عادة للربح من التسويق بالعمولة، أو الأفلييت، وهو نظام حقيقي للربح من مشاركة بعض المنتجات والخدمات ضمن مقالات المدونة والحصول على نسبة من عمليات الشراء.

نشر إعلانات المنتجات داخل المدونة

يضع المدون رابطاً لمنتج أو خدمة معينة في موقعه وينتظر دخول الزوار للقراءة عنه، وعندما ينقر أحدهم للشراء ويتوجه إلى صفحة البائع أو المتجر الإلكتروني المعروض، يحصل المدون هنا على نسبة تلقائية بشكل آلي ومن غير تدخل يدوي.

أرباح عالية وجهود أقل

إن هذه الطريقة شائعة جداً لزيادة الأرباح وخصوصاً في العالم العربي، حيث لا يدفع جوجل أدسنس الكثير من المال للمحتوى المكتوب باللغة العربية وتكون أرباحه قليلة نسبياً، قياساً مع أرباح الإعلانات في الولايات المتحدة وأوروبا.

الربح من الدروب شيبينغ

من الطرق المناسبة للربح من الإنترنت، العمل في مجال الدروب شيبينغ، وهو مجال جديد في العالم العربي ويبشر بالكثير من النجاحات للمشاريع الصغيرة، وهو ببساطة أن تحصل على بضاعة من مكان معين ثم تعرضها في متجرك أو مدونتك، وعندما يقوم الزائر بالشراء من موقعك والدفع إلكترونياً، تقوم أن بالتواصل مع التاجر ليرسل له البضاعة.

يعد التسويق بالعمولة وسيلة سريعة للربح

وهكذا تحصل أنت على عمولتك وتكون عبارة عن مسوق للخدمة، في حين أن الزبون سيرى أنك البائع وأن البضاعة متوفرة لديك، ومن المحتمل أن يرسل التاجر البضاعة للزبون مرفقة باسمك وعنوانك وكأنك أنت المرسل الحقيقي لهذه المنتجات.

الربح من تقديم الخدمات

أيضاً من الوسائل المفيدة للربح من الإنترنت تقديم الخدمات للآخرين عبر منصات مثل خمسات، فيفر، مستقل وغيرها، وهي منصات تتيح للمستخدم التسجيل مجاناً وتقديم خدماته للناس والربح من تقديم الخدمات.

تقديم الخدمات للآخرين

على سبيل المثال، تستطيع تقديم خدمة ترجمة 200 كلمة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية مقابل 5 دولار، بالإضافة إلى تطويرات للخدمة في حال دفع المزيد من المال، كما أنك تستطيع تقديم خدمة التعليق الصوتي لمدة دقيقة واحدة مقابل 5 دولار وهكذا.

أفضل موقع للربح من تقديم الخدمات

إن موقع خمسات يعد مناسباً جداً كي تبدأ به من الصفر، لأنه متاح باللغة العربية ويحتوي على الكثير من الزبائن، جرب حظك وقدم مجموعة من الخدمات وانتظر الزبائن، قد يكون هذا مفيداً حقاً.

التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

احرص على امتلاك صفحة تواصل اجتماعي قوية، سواء في فيسبوك أو تويتر أو انستغرام أو تيك توك.. الخ، المهم هو أن تكون الصفحة قوية وأن يتجاوز عدد متابعيها 100 ألف وأن يكونوا متفاعلين بشكل جذاب وفعال.

يمكنك من خلال الصفحة عرض الكثير من الخدمات والمنتجات للبيع، كما يمكنك عرض الإعلانات للصفحات الأخرى ودعمها بمقابل مادي بسيط، وهكذا تنطلق في أولى خطواتك لتحقيق المال من الإنترنت.

مخاطر العمل عبر الإنترنت

تذكر جيداً أن لكل حرفة أو مهنة مشكلات ومخاطر، إن مخاطر العمل عبر الإنترنت مرتفعة للغاية، من بينها احتمالية فقدان صفحتك أو موقعك في أي وقت والحاجة إلى طلب الصيانة والمساعدة، ولهذا فمن الضروري جداً أن تكتسب الخبرة التقنية البسيطة لحل هذا النوع من المشكلات.

ومن مخاطر العمل عبر الإنترنت أن يكون الشخص غير قادرٍ على تنظيم وقته بشكل فعال، وبهذا يهدر وقته من غير إنتاجية حقيقية، كما أنه قد يتعرض للخداع والاحتيال ويصدق أي شائعة، ولكن بشكل عام إن ثمرات العمل عن بعد كثيرة جداً وتستحق التجربة، لهذا حاول البدء وامتلك نشاطاً لك واستثمر وقتك اليومي بدلاً من إهداره في أشياء غير نافعة.

حسام الخوجه
بواسطة : حسام الخوجه
مهندس برمجيات، مدوّن ومستشار تعليمي.