مع بداية العام الجديد يقع بعض الطلبة في فخ التشتت وعدم القدرة على التركيز واختيار الأهداف بشكل دقيق، في هذه المقالة أحاول إيضاح مجموعة من الأفكار التي قد تساعد الطالب الجامعي على تحديد أهدافه وتنظيم أولوياته والاستعداد لإعداد خطته للعام الجديد والتعامل معها بنجاح.
العام الجديد هو استمرارية للعام القديم.. إلا إذا
احذر أن تعتقد أن تغيّر التقويم سوف يؤدي إلى تغيّر عاداتك اليومية، فالأيام كلها سواسية وإنما يكون الاختلاف بينها بمقدار تغيير طريقة تعاملك مع الوقت، فإن أنت حرصت على تكثيف ساعات الدراسة والتعلم فإن الأيام ستصبح مختلفة حقاً، احرص على أن يكون العام جديد محطة لإثارة حماستك وبدء مسيرة تعلم جديدة وتلك هي الفائدة الحقيقية.
لا تضع أهداف متعددة في المجال نفسه
من الجميل أن تفكر بدراستك ووظيفتك وحياتك العاطفية معاً، هذا أمر لا بأس به، لكن من الضروري أن لا تضع أهدافاً كثيرة ضمن المجال نفسه، سأشرح الفكرة بمثال عملي: ستكون فكرة خاطئة أن تسجل في 4 دورات تدريبية خلال وقت واحد، والصواب هو أن تسجل في دورة وتنتهي منها ثم تنتقل إلى دورة جديدة وهكذا، وفي الوقت نفسه يمكنك الجمع بين الدورات والتعلم الجامعي والقراءة فهي أهداف لا تؤدي إلى الفشل حتى وإن اجتمعت في وقت واحد.
عدم المبالغة في وضع الأهداف
لا تبالغ كثيراً في وضع الأهداف ولتكن أهدافك واقعية وقابلة للتحقيق، فالأهداف الحالمة غالباً ما تؤدي إلى مزيد من الإحباط في نهاية الأمر، احرص على اختيارك أهدافك بشكل جيد وانتقائها ولا تكن فوضوياً ولا تترك الأمر للصدفة والقرارات العاطفية، إن تحديد الهدف هو بمثابة تحديد وجهة السفينة وكل الخطوات التي تأتي بعد تحديد الهدف هي بمثابة حركة السفينة نحو تلك الوجهة.
توزيع الأهداف على الدراسة والتدريب والعمل
جرب أن تقوم بعملية توزيع الأهداف على أنشطة مختلفة، من بينها الدراسة والتدريب والعمل، ومن الأمثلة على ذلك: النجاح في السنة الدراسية أو التخرج، النجاح في دورة تدريبية عبر الإنترنت، النجاح في تعلم لغة جديدة أو تطوير مستواك في لغة أجنبية تعلمتها مسبقاً، ومن الأهداف المرتبطة بالعمل: اكتساب مهارة جديدة تؤهلك للارتقاء مهنياً، الاحتراف في مهنتك الأصلية والتغلب على نقاط ضعفك.
البحث عن أصدقاء لديهم خطط مستقبلية
كن قريباً من الأصدقاء الذين يخططون لمستقبلهم بشكل جيد وابتعد عن المحبِطين والسلبيين في حياتك، ربما يلهمك صديقك فكرة إيجابية أو يوحي لك بإلهام جديد يساعدك على تحديد أولوياتك، قل لي من صديقك وسأقول لك من أنت، وهكذا هو الأمر بالنسبة لاختيار أصدقاء العمل وأصدقاء الدراسة (الزملاء) وأصدقاء القراءة والمطالعة.
أمثلة على الأهداف السنوية للطلاب الجامعيين
- الاستمرارية في التعلم الجامعي
- تطوير مهارة اللغة الإنكليزية من مستوى B1 إلى B2
- قراءة 5 كتب تخصصية خلال العام
- قراءة عدد من الروايات والقصص
- مشاهدة مجموعة من البرامج الوثائقية والعلمية
- احتراف المزيد من المهارات المرتبطة بالعمل
- زيارة الطبيب وإجراء التحاليل الدورية
- تحديد ميزانية للإنفاق والتكيف معها
- تحسين العلاقات الأسرية